مملكة البلورات السحرية

محمود فهد
المؤلف محمود فهد
تاريخ النشر
آخر تحديث

 في مملكة بعيدة تُسمى "مدينة الملك علام"، كان الناس يعيشون في سعادة وهناء بفضل البلورات السحرية التي تمنحهم طاقة لا تنضب. تلك البلورات كانت تحفظ المدينة مشعة وتمنح الحياة للأشجار، المياه، وحتى الأبنية! لكن في يوم من الأيام، اختفت البلورات فجأة!

بدأت المدينة تخفت تدريجيًا، وبدأت الأشجار تذبل، والمياه تجف، والمباني تبدأ بالتداعي. شعر الملك علام بالقلق على مملكته وأهلها، وعلم أنه لابد من العثور على البلورات المفقودة.

قرر الملك علام إرسال فريق من الفتيان الشجعان في مهمة لإنقاذ المدينة. قاد الفريق شاب ذكي يُدعى "ليث" وصديقته "سما" التي كانت تمتلك بوصلة سحرية ترشدهم إلى الأماكن السحرية. انطلق الفتيان في رحلة عبر الجبال والغابات، متتبعين أثر البلورات.

اجتماع الفتيان مع الملك علام

الملك علام: "أبنائي الشجعان، مدينتنا في خطر! البلورات السحرية التي تمنحنا الحياة قد اختفت. نحتاج إلى من ينقذ مملكتنا قبل أن يخيم الظلام على كل شيء."

ليث: "لا تقلق، جلالة الملك! سنقوم بالمهمة ونبحث عن البلورات حتى لو اضطررنا للسفر إلى أقاصي الأرض." 

سما:  "لدي البوصلة السحرية التي ورثتها عن جدي. ستساعدنا في إيجاد طريق البلورات." 

في طريق المغامرة، يلتقون التنين الناري

ليث: "انظروا! هناك تنين يحرس مدخل الكهف! ماذا نفعل الآن؟"

سما: "يبدو غاضبًا، لكن ربما يمكننا التحدث إليه بدلاً من القتال."

التنين (غاضبًا): "من أنتم؟ ولماذا تحاولون دخول كهفي؟"

ليث: "نحن نبحث عن البلورات السحرية التي تحتاجها مدينتنا. هل يمكنك مساعدتنا؟"

التنين (مترددًا): "البلورات ليست هنا. لكن يمكنني إرشادكم إلى الطريق الصحيح إذا أحضرتم لي ماءً من نهر الحكمة. هذا النهر هو ما يهدئ نيراني."

سما: "اتفقنا! سنحضر لك الماء."

 بعد الحصول على ماء نهر الحكمة

ليث: "ها هو الماء، كما وعدناك!"

التنين (يشرب الماء): "آه، هذا أفضل! كما وعدت، ستجدون البلورات في الجبال، لكن حذارِ من العملاق الحجري."

سما: "شكرًا لك! سنتوخى الحذر."

مواجهة العملاق الحجري

ليث (بحذر): "انظر، هذا هو العملاق! يبدو أنه يحتفظ بالبلورات."

العملاق الحجري: "من أنتم؟ ولماذا تقتربون مني؟"

سما: "نحن جئنا لاستعادة البلورات لإنقاذ مدينتنا. لكننا لا نريد القتال."

العملاق الحجري: "البلورات لم تفقد قوتها بسبب سرقتها. إنها ضعفت لأن مدينتكم تلوثت. البلورات تحتاج إلى الطبيعة النقية لتعمل."

ليث: "إذن علينا تنظيف مدينتنا أولًا! سنفعل كل ما بوسعنا."

بفضل ذكاء ليث وشجاعة سما، استطاعوا تخطي كل التحديات. عندما وصلوا إلى الكهف الأخير، واجهوا العملاق الحجري. لكنه لم يكن عدوانيًا كما ظنوا! أخبرهم العملاق أن البلورات قد فقدت قوتها بسبب تلوث الهواء والماء في المدينة، وأنهم يحتاجون إلى إعادة نقاء الطبيعة لتستعيد البلورات طاقتها.

بسرعة، عاد الفتيان إلى المدينة ونظموا حملة لتنظيف الهواء والماء. زرعوا الأشجار وأعادوا الحياة للطبيعة. 

العودة إلى المدينة

ليث: "لقد عدنا، جلالة الملك. الحل ليس في استعادة البلورات فقط، بل في تنظيف الهواء والماء."

سما: "نظمنا حملة لتنظيف المدينة وزرع الأشجار. وستستعيد البلورات قوتها تدريجيًا."

الملك علام: "عمل رائع! بفضلكم، ستعود المدينة إلى مجدها."

ليث: "كان هذا درسًا لنا جميعًا؛ يجب علينا دائمًا أن نحمي الطبيعة."

سما: "نعم، البلورات لا تعمل في بيئة ملوثة. نحن الآن ندرك أهمية الحفاظ على نقاء مدينتنا."

ومع مرور الأيام، بدأت البلورات تستعيد قوتها وتعود إلى المدينة.

وبفضل الفتيان الشجعان، عادت المدينة إلى إشراقها، وأصبح ليث وسما أبطالًا في قلوب الجميع. تعلم الجميع أن الحفاظ على الطبيعة هو المفتاح لاستمرار حياة البلورات السحرية.

وهكذا عاشت المدينة في سعادة من جديد، متألقة بفضل بلورات الطاقة وطبيعتها الجميلة.

الملك علام (مبتسمًا): "أنتم أبطال هذه المملكة. شكرًا لكم!"



تعليقات

عدد التعليقات : 0