في قديم الزمان، في مملكة بعيدة تقع بين الجبال الشاهقة والغابات الكثيفة، عاش فارس صغير شجاع اسمه "ليان". كان ليان معروفًا بشجاعته، رغم صغر سنه، وكان يحلم دائمًا بأن يصبح من أعظم الفرسان في المملكة. لكن هناك لغزًا غامضًا في تلك المملكة؛ تنين ضخم يحرس بوابة المدينة القديمة المحرمة، وكان يُعتقد أن هذا التنين شرير ويحب تدمير كل من يقترب.
في يوم من الأيام، قرر ليان أن يكتشف الحقيقة بنفسه. انطلق في مغامرة إلى الجبال، يواجه العديد من التحديات في طريقه، مثل العبور عبر الأنهار الجارفة، وتسلق الجبال العالية، وتخطي الغابات المظلمة التي تعج بالمخلوقات العجيبة.
بعد رحلة طويلة، وصل ليان إلى البوابة المحرمة حيث رأى التنين لأول مرة. كان التنين عملاقًا بأجنحة واسعة وعينين تتوهجان كالنار، لكن ليان لم يشعر بالخوف. اقترب منه وسأله: "لماذا تحرس هذه البوابة؟ هل حقًا أنت شرير كما يقول الناس؟"
تفاجأ التنين بجرأة الفارس الصغير وأخبره الحقيقة. لم يكن التنين شريرًا أبدًا، بل كان يحرس بوابة المدينة القديمة لأن هناك سرًا قديمًا خلف تلك البوابة؛ كنز سحري يحمي المملكة من الأخطار. وكان التنين يُمنع الجميع من الاقتراب خوفًا من استخدام هذا الكنز بشكل خاطئ.
قرر ليان والتنين أن يتعاونوا معًا لحماية الكنز، وأصبح التنين حاميًا وفيًا للمملكة، والفارس الصغير صديقًا له. وبفضل شجاعته وصداقته مع التنين، تمكن ليان من أن يصبح أحد أعظم الفرسان الذين حمتهم المملكة.
اكتشف ليان انه لا يجب أن نحكم على الآخرين من مظهرهم فقط، وأحيانًا ما نعتقد أنه شرير قد يكون في الحقيقة طيبًا ويحمي الخير.