ليلى والذئب:القصة من وجهة نظر الذئب

محمود فهد
المؤلف محمود فهد
تاريخ النشر
آخر تحديث

 كان هناك ذئب يعيش في الغابة، وكان يعرف بالغابة جيدًا ويحرص على الحفاظ على توازنها الطبيعي. ذات يوم، بينما كان يتجول في الغابة بحثًا عن الطعام، رأى فتاة صغيرة ترتدي رداءً أحمر وتتجه نحو الغابة. كانت الفتاة تغني ببراءة ولا يبدو أنها تدرك المخاطر التي قد تواجهها.قرر الذئب مراقبة الفتاة من بعيد لضمان سلامتها. عندما سمعها تتحدث عن زيارتها لجدتها المريضة، فكر في أن يسبقها إلى هناك ليحذر الجدة من الخطر المحتمل الذي قد تواجهه الفتاة في الغابة. عندما وصل إلى منزل الجدة، وجد الباب مفتوحًا والجدة وحيدة في الداخل.أخبر الذئب الجدة عن الفتاة وطلب منها أن تتنكر وتختبئ حتى يتمكن من التحدث إلى الفتاة وتوجيهها. وافقت الجدة على الفكرة وقررت الاختباء. عندما وصلت الفتاة إلى المنزل، استقبلها الذئب في زي الجدة وأخذ يحاول توجيهها بلطف.لكن الفتاة كانت مشككة وسألت العديد من الأسئلة عن مظهر "الجدة". في النهاية، قبل أن يتمكن الذئب من شرح نواياه، وصل الصياد إلى المنزل وأساء فهم الموقف. ظن الصياد أن الذئب يهاجم الفتاة والجدة، فهاجم الذئب بلا تردد.هرب الذئب مصابًا وعاد إلى الغابة، محبطًا من سوء الفهم الذي حدث. لم يكن يسعى لإيذاء أحد، بل كان يريد فقط حماية الفتاة الصغيرة من المخاطر. ومنذ ذلك الحين، قرر الذئب الابتعاد عن البشر والتزام الغابة حيث يعرف أنه آمن وسليم.هذه القصة من وجهة نظر الذئب تُظهر كيف يمكن أن يُساء فهم النوايا، وكيف يمكن للأحداث أن تتصاعد بسبب سوء الفهم.

سكربت للقصة :

المشهد الأول: الغابة(يظهر الذئب وهو يتجول في الغابة)الذئب: (يتحدث إلى نفسه) يا لها من غابة هادئة اليوم. يجب أن أبحث عن شيء لأكله، فالجوع ينهكني.(يلاحظ الذئب ليلى وهي تسير في الغابة، ترتدي رداءً أحمر)الذئب: (يهمس) من هذه الفتاة الصغيرة؟ إنها تبدو غير مدركة للمخاطر التي قد تواجهها هنا.(يتابعها الذئب بحذر)ليلى: (تغني ببراءة) ذاهبة إلى بيت جدتي، سأسعدها بزيارتي!(يتوقف الذئب، يقرر مراقبتها)الذئب: (يتحدث لنفسه) يبدو أنها تذهب لزيارة جدتها. ربما يجب علي تحذير الجدة من وجودها في الغابة.المشهد الثاني: منزل الجدة(يصل الذئب إلى منزل الجدة ويجد الباب مفتوحًا)الجدة: (بدهشة) من هناك؟الذئب: (بلطف) سيدتي، أنا لا أقصد الإزعاج. هناك فتاة صغيرة ترتدي رداءً أحمر في الطريق إليك. الغابة مليئة بالمخاطر، وأريد فقط أن أضمن سلامتها.الجدة: (تفكر للحظة) ماذا تقترح أن نفعل؟الذئب: (يقترح) يمكنك الاختباء، وسأحاول توجيه الفتاة بحذر.الجدة: (توافق) حسناً، سأختبئ وأنت تعامل معها.(تختبئ الجدة والذئب يرتدي بعض ملابسها)المشهد الثالث: داخل منزل الجدة(تدخل ليلى المنزل بحذر)ليلى: (تنادي) جدتي، أين أنت؟الذئب: (بصوت ناعم) أنا هنا، تعالي يا عزيزتي.ليلى: (تقترب بحذر) جدتي، لماذا عيناك كبيرتان هكذا؟الذئب: (يحاول التفسير) لتستطيع رؤيتك بوضوح يا عزيزتي.ليلى: (بشك) ولماذا أذناك كبيرتان؟الذئب: (بلطف) لكي أسمعك جيداً.ليلى: (بتزايد الشك) ولماذا فمك كبير هكذا؟الذئب: (يحاول التهدئة) لكي أتحدث معك بوضوح يا صغيرتي.(يظهر الصياد فجأة ويدخل المنزل)الصياد: (يصرخ) ماذا يحدث هنا؟الذئب: (يحاول التفسير) لا، أنت لا تفهم، أنا...(يهاجم الصياد الذئب قبل أن يتمكن من التفسير)المشهد الرابع: الغابة(الذئب يهرب مصابًا ويعود إلى الغابة)الذئب: (بألم) يا للأسف، لقد أساءوا فهمي. لم أكن أريد إيذاء أحد. ربما يجب أن أبتعد عن البشر.(يتوارى الذئب بين أشجار الغابة، ينتهي المشهد)

النهاية



تعليقات

عدد التعليقات : 0