في يوم من الأيام، كانت هناك فتاة صغيرة تُدعى مريم تعيش في قرية صغيرة بجوار الغابة. كانت مريم فتاة شجاعة وفضولية تحب استكشاف الأماكن الجديدة والغامضة. في أحد الأيام، بينما كانت تتجول في الغابة، وجدت شيئاً غير معتاد. كان هناك بيضة كبيرة ولامعة مخبأة بين الأشجار.اقتربت مريم بحذر من البيضة ونظرت إليها بفضول. كانت البيضة تتوهج بضوء أخضر غامض. قررت مريم أن تأخذ البيضة معها إلى المنزل. وضعتها بعناية في سلة وحملتها عائدة إلى قريتها.البيضة الغامضةعندما وصلت مريم إلى المنزل، وضعت البيضة في زاوية من غرفتها وراحت تفكر في ما قد يكون بداخلها. قضت الليلة تفكر في البيضة ولم تستطع النوم. في الصباح التالي، استيقظت على صوت غريب. نظرت حولها ورأت البيضة تهتز وتتشقق.بدت مريم متحمسة ومتوترة في الوقت نفسه. وبينما كانت تراقب، انشقت البيضة تماماً وخرج منها تنين صغير. كان التنين يلمع بألوان قوس قزح وعينيه الكبيرتين تلمعان ببراءة. نظرت مريم إليه بدهشة وقالت: "يا إلهي، إنه تنين صغير!"بداية الصداقةبدأ التنين الصغير بالتجول في الغرفة، ولكن بدا عليه أنه كان ضائعاً. حاولت مريم تهدئته وقدم له بعض الطعام. بدا التنين ممتناً وبدأ يتبع مريم في كل مكان. أدركت مريم أن التنين يحتاج إلى مساعدتها للعودة إلى وطنه، قلعة التنانين.الرحلة إلى قلعة التنانينقررت مريم أن تأخذ التنين الصغير في رحلة للبحث عن قلعة التنانين. جمعت بعض الإمدادات وانطلقت مع التنين في مغامرة عبر الغابات والجبال. خلال رحلتهم، واجهوا العديد من التحديات والمغامرات التي ساعدت في تقوية صداقتهم.المغامرة الأولى: الغابة السحريةفي أولى مغامراتهم، دخلوا إلى غابة سحرية مليئة بالأشجار المتحركة والزهور المتحدثة. كانت الغابة ساحرة ولكنها كانت مليئة بالمخاطر. حاولت مريم والتنين التنقل بحذر بين الأشجار المتحركة وتجنب الأزهار المتحدثة التي كانت تحاول إيقافهم. بفضل شجاعتها وحكمة التنين، استطاعوا الخروج من الغابة السحرية بسلام.المغامرة الثانية: الجبل الجليديبعد الغابة السحرية، وصلوا إلى جبل جليدي. كان الجو بارداً وصعباً على التنقل، ولكن التنين استخدم لهبه الدافئ لإذابة الجليد وفتح الطريق أمامهم. تسلقوا الجبل بحذر و واجهوا العديد من التحديات الجليدية، ولكنهم استطاعوا التغلب عليها بفضل التعاون والعمل الجماعي.المغامرة الثالثة: النهر الهائج عندما وصلوا إلى نهر هائج، كانت المياه تتدفق بقوة. لم تكن هناك طريقة لعبور النهر سوى الطيران. لكن التنين كان لا يزال صغيراً ولا يستطيع الطيران لفترة طويلة. قررت مريم أن تصنع قارباً صغيراً من الأغصان والحبال. بفضل مهاراتها الحرفية، استطاعوا بناء قارب متين عبروا به النهر بسلام.الوصول إلى قلعة التنانين بعد رحلة طويلة وشاقة، وصلوا أخيراً إلى قلعة التنانين. كانت القلعة تقع على قمة جبل عالٍ وكانت تبدو رائعة بجمالها وعظمتها. كان هناك العديد من التنانين الكبيرة والصغيرة التي رحبت بالتنين الصغير ومريم بفرح.شعرت مريم بالسعادة لأنها استطاعت مساعدة التنين الصغير في العودة إلى وطنه. وأدركت أن الصداقة والتعاون يمكن أن يحققا المستحيل. قررت مريم أن تبقى في القلعة لبعض الوقت لتتعلم المزيد عن التنانين وتاريخهم.النهايةعاشت مريم والتنين الصغير العديد من المغامرات الأخرى في قلعة التنانين، وأصبحت مريم صديقة مقربة لجميع التنانين. تعلمت الكثير منهم وعاشت تجارب لا تُنسى. وبعد فترة، عادت مريم إلى قريتها محملة بالذكريات الجميلة والهدايا الرائعة من أصدقائها التنانين.وهكذا، عاشت مريم حياتها بسعادة وفخر، وعرفت دائماً أن الشجاعة والصداقة هما أعظم الكنوز التي يمكن لأي شخص أن يمتلكها
.