الفتى الشجاع والتنين

محمود فهد
المؤلف محمود فهد
تاريخ النشر
آخر تحديث
في قرية صغيرة وسط الجبال، عاش فتى شجاع اسمه فهد مع عائلته. كان فهد معروفًا بشجاعته وذكائه، وكان له أخت صغيرة تُدعى هبة. كانت هبة فتاة مرحة ومليئة بالحيوية، وكانت تحب اللعب في الحقول والغابات المحيطة بالقرية.ذات يوم، بينما كانت هبة تلعب قرب النهر، ظهر تنين شرير ضخم واختطفها إلى عشه في قمة الجبل المظلم. عندما عاد فهد إلى البيت ووجد أن هبة ليست هناك، أخبره الجيران بما حدث. لم يتردد فهد لحظة، وقرر على الفور أن ينقذ أخته مهما كانت المخاطر.تجهز فهد بسيفه الصغير ودرعه المصنوع من جلد التمساح، وانطلق في رحلته الشاقة. كانت أول مغامرة له عندما عبر الغابة الكثيفة المليئة بالأشجار العالية والحيوانات المفترسة. كان عليه أن يكون حذرًا ويتجنب الفخاخ الطبيعية والوحوش التي تسكن هناك. باستخدام ذكائه وشجاعته، استطاع أن يتجاوز الغابة بسلام.عندما وصل إلى سفح الجبل، وجد فهد كهفًا مظلمًا كان هو المدخل إلى مملكة التنين. كان عليه أن يمر عبر هذا الكهف المليء بالممرات الضيقة والمظلمة. واجه فهد في طريقه عناكب عملاقة ووطاويط مخيفة، لكن بشجاعته وذكائه، تمكن من التغلب عليها.في نهاية الكهف، وجد فهد نفسه أمام جسر خشبي متهالك يمتد عبر وادٍ عميق. كان الجسر يهتز مع كل خطوة، لكن فهد لم يتراجع. بحذر شديد، عبر الجسر ووصل إلى الجانب الآخر بأمان.أخيرًا، وصل فهد إلى عش التنين في قمة الجبل. كان التنين الضخم جالسًا على كنز كبير وهبة كانت محبوسة في قفص ذهبي. نظر فهد إلى التنين بجرأة وقال: "أطلق سراح أختي الآن!"ابتسم التنين بشر وقال: "إن أردت أن تستعيد أختك، فعليك أن تهزمني أولاً!"بدأت معركة شرسة بين فهد والتنين. استخدم فهد سيفه الصغير ببراعة، وتفادى نيران التنين بمهارة. بعد معركة طويلة وصعبة، تمكن فهد من إصابة التنين بجروح بليغة، مما جعله يفر هاربًا.هرع فهد إلى القفص وفتح الباب، محررًا هبة. احتضنها بقوة وقال: "لن أتركك أبدًا!"عاد فهد وهبة إلى القرية بسلام، واستقبلهما الأهالي بالتصفيق والهتاف. أصبح فهد بطل القرية، وتعلم الجميع درسًا عن الشجاعة والتضحية من أجله. وعاش فهد وهبة معًا بسعادة وأمان، ممتنين لبعضهما البعض ولكل من ساعدهما في تلك المغامرة الشاقة.


تعليقات

عدد التعليقات : 0