في احد الازمنة كان هناك ولد صغير يدعى سامي، يعيش في قرية هادئة تقع بين الجبال والحقول الخضراء. كان سامي يحب التحديق في السماء ليلاً، حيث يستمتع بمشاهدة النجوم اللامعة تتلألأ في الظلام.في إحدى الليالي، بينما كان سامي يجلس في حديقته، شاهد ضوءًا ساطعًا يتساقط من السماء نحو الأرض. اندفع نحو المكان الذي سقط فيه الضوء، ليجد نجمة صغيرة متوهجة بين الأزهار. انحنى سامي ليلتقط النجمة، وإذا بها تتحدث إليه قائلة: "مرحبًا يا سامي، أنا نجمة ساقطة."تفاجأ سامي وأجاب بتردد: "مرحبًا، كيف يمكن لنجمة أن تتحدث؟"ابتسمت النجمة وقالت: "أنا نجمة سحرية. لقد سقطت من السماء لأنني كنت أبحث عن شيء مهم جداً. هل يمكنك مساعدتي؟"سأل سامي بحماس: "بالطبع! ماذا تحتاجين؟"أجابت النجمة: "كنت أبحث عن صديق يمكنه أن يعلمني عن الحياة على الأرض ويعلمني قيمة الأشياء البسيطة."بدأ سامي يشرح للنجمة عن الأزهار والأشجار والحيوانات وكيف يعيش الناس في القرية. كلما تحدث، كانت النجمة تتوهج بفرح. أخبرها عن أهمية الصداقة والتعاون وكيف أن كل كائن في الطبيعة له دور خاص ومهم.أثناء حديثهما، بدأت النجمة تضعف في الضوء. قال سامي بقلق: "ماذا يحدث لك؟"أجابت النجمة: "أنا بحاجة إلى العودة إلى السماء لأستعيد قوتي. لقد تعلمت الكثير منك يا سامي، والآن أريد أن أستمر في إضاءة السماء لأطفال مثل الذين يعلمون أهمية الأشياء البسيطة."ودع سامي النجمة، ووعدها أن يستمر في النظر إلى السماء كل ليلة ليرى ضوءها اللامع. عندما عادت النجمة إلى السماء، لاحظ سامي أنها تلمع أكثر من أي وقت مضى.ومنذ ذلك الحين، تعلم سامي أن الأشياء البسيطة في الحياة يمكن أن تكون الأكثر قيمة، وأن لكل شخص دور مهم في هذا العالم، مهما كان صغيرًا.
سامي و النجمة الساقطة
تاريخ النشر
آخر تحديث